يتمتع الفيلسوف الإنجليزي الحاصل على جائزة نوبل برتراند راسل بمكانة فريدة لا يضاهيه فيها أحد، وقد أثّر في التراث الفلسفي الذي أطلق عليه (التيار التحليلي) الذي ساد في إنكلترا وأميركا، مقابل الفلسفة التي سميت (فلسفة القارة) التي سيطرت على أوروبا، وكان لراسل تأثير هائل في معظم مدارس التيار التحليلي، وقد كتب في المنطق والرياضيات وتاريخ الفلسفة وعلم اللغة والميتافيزيقيا وعلم العقل والأخلاق والسياسة وتاريخ العلم وغيرها.سُجن لمعارضته دخول بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، كما سُجن مرة أخرى في الستينات لمعارضته البرنامج النووي البريطاني، وقاد أكبر حملات معارضة الحرب على فيتنام، وانتقد الإتحاد السوفييتي واستعباده للبشر، وكان آخر أعماله هو رسالة إلى مؤتمر القاهرة عام 1970 حول حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم المحتلة في عام 1948.يحوي هذا الكتاب مجموعة من المقالات الشعبية مكتوبة لغير المختصين، ولكن لا ينتقص هذا من قيمتها الفكرية أبداً، ويهدف فيها إلى تغيير الفكر العالمي وعلى مخاطبة الجمهور بأسلوب عقلاني واضح ومنطقي، وتعتبر هذه إحدى الفضائل الفكرية للفلسفة وهي:- الشرح والتوضيح والتبسيط، وفتح المجال للجميع كي يشاركوا في عملية تغيير العالم.يدور فكر راسل غالباً حول محاور أساسية وهي الحرية والدين والعقلانية والفسلفة ومعظم كتبه تدور حول هذه المسائل فيتناولها بتحليل وتبسيط في الوقت ذاته.يأتي هذا الكتاب بعدد من المقالات بعناوين مميزة وهي: - ما الذي أؤمن به؟، لماذا لست مسيحياً؟، هل قدم الدين مساهمات مفيدة للحضارة؟، من هو اللاأدري؟، هل ننجو من الموت؟، إيمان العقلاني، عبادة الإنسان الحر، التفكير الحر والبروباغاندا الرسمية، الحرية والجامعات، الناس الطيبون، كيف تصبح عبقرياً؟.