هذا أوّل عيد ميلاد لكِ يأتي وبيننا البلادُ والناسُ والعِندُ والفَقدُ والخذلانُ والقَدرُ.. وبدلا من أن تكوني بين أحضاني، نقصّ شريط عام جديد، ونزرع في رأسه حلمًا لا يلين، كلانا يُوقّع باسمه ثلاثيًا في دفاتر التعاسة..
لكن ليس مُهمًا أن تكوني معي الآن، أو غدًا، أو بعد سنة..
فآخر لقاء بيننا.. غافلتُكِ، واختزنتكِ جزءًا جزءًا في ذاكرتي: اتساع عينيك لحظة الملامسة/ انغراز أظافرك في لحمي/ تعشّق أنفاسك في أنفاسي/ "اللافا" من شفتيك في شفتي..
يمكنني في أي لحظة أن أستعيدك.. وأعيد تركيبك/ صنعك/ اختراعك/ وصلك..
المسافات وهمٌ.. والبعدُ أسطورةٌ يُخيفون بها التلاميذ الصغار والمبتدئين في الحب...
....نعم فلديَّ الكثير جدًا لأقوله لكِ.