يسرد هذا الكتاب قصة عمر المختار، إحدى قصص الكفاح العربي الخالد، يظهر فيها الإيمان الصادق، والوفاء للوطن، والإخلاص في العمل، والتضحية في سبيل الحرية.كان عمر المختار يعلم كثيراً من أمور دينه، وأخذ يعلم الناس كما علمه الله، فكان داعية كبيراً، يدعو إلى الإسلام بالإقناع والتوجه اللطيف، فهو أستاذ في هذا الفن.كما يتبين أنه كان مجاهداً مخلصاً، وقائداً حكيماً، محباً لوطنه، مضحياً في سبيله.يأتي هذا الكتاب بسيرة الشيخ عمر المختار شيخ المجاهدين في ليبيا وقصة حياته كاملة من ولادته وحتى استشهاده على أيدي المحتلين الإيطاليين، وهذا الكتاب على الرغم من قصره إلا أنه يحتوي على معلومات وافية وكثيرة وغنية عن أسد الصحراء عمر المختار.يقسم هذا الكتاب إلى فصول تتناول جوانب حياة عمر المختار من البداية وحتى آخر حياته، وعناوين الفصول هي:-مولده ونشأته، إخلاصه وكرم أصله، محاربته للفرنسيين، محاربته للإيطاليين، استمراره في محاربة الإيطاليين رغم تسليم تركيا ليبيا لإيطالي، تسلمه قيادة المجاهدين، إقامة السيد إدريس السيد عمر المختار مقامه عند سفره إلى القاهرة، تعيين عمر المختار قائداً أعلى، استئنافه المعارك ذد الإيطاليين، اشتبام ومحاولات للإيطاليين، مفاوضاته مع الإيطاليين، عمر المختار قائد القوات الوطنية، مهاجمته قوات الاستطلاع، معاركه حتى انتهاء المقاومة، أسر عمل المختار، حواره مع جرازياني، محاكمته، إعدامه، سبب استمرار قتال عمر المختار، العبرة من حياة عمر المختار، فرق بين نهايتين، كلمات تقدير لعمر المختار.يمتلك عمر المختار مكانة خاصة في قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض وقد كتب عنه الكثير من المؤلفات والأفلام، ورثاه عدد من الشعراء منهم شاعر الشباب التونسي محمود أبو رقيبة وأمير الشعراء أحمد شوقي.